هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الفتى المدلل
الفتى المدلل
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ذكر عدد الرسائل : 60
العمر : 28
الموقع : https://best-time.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 24/05/2008
https://best-time.yoo7.com

لمحة مبسطة عن الثورات العربية ومسبباتها Empty لمحة مبسطة عن الثورات العربية ومسبباتها

الأحد يونيو 26, 2011 5:32 am
كتبهاعبدالهادي الخلاقي ، في 27 أبريل 2011 الساعة: 07:33 ص



لمحة مبسطة عن الثورات العربية ومسبباتها.

بقلم/ عبدالهادي الخلاقي

لا شك بأن الثورات الشعبية العربية أفرزت حقائق ربما كانت غائبة عن كثير من العامة من خلال ما تمخضت عنه من نتائج وتطلعات هذه الشعوب، حيث إن هذه الثورات لم يقم بها الشباب إلا بعد أن ضاقت بهم السبل في الحصول على حياة كريمة من قبل أنظمتهم الحاكمة، عندما نتحدث عن ثورات الشعوب فأننا نتحدث عن معاناة وظلم وجوع وفقر وتخلف ونهب لثروات الشعب، نتحدث عن تخلف هذه الدول في جوانب حياتية ومعيشية وتنموية ، نتحدث عن حياة شعب بواقع الموتى فهم أحياء بلا حياة كريمة هذه الأسباب وغيرها هي التي تصنع الثورات الشعبية وانتفاضاتها وهي التي تضمن لهذه الشعوب نجاح ثوراتهم لأنها نابعة من واقع مرير ناتجة عن واقع لا يمكن السكوت عنه.

الثورات العربية أفرزت حقائق ووقائع كثيرة تعددت واختلف التعبير عنها ولكنها تتشابه جميعها في الهدف والمضمون، فكثير ما كنا نجهل عن واقع حياة هذه الشعوب ومعاناتها في الحصول على لقمة العيش الكريم والعدل والمساواة بين أفراد الشعب ، ففي تونس فجر الشعب التونسي حركة تغييرية انتشر صداها إلى عدد من الدول العربية ضد أنظمتها الجائرة فكانت بداية شرارة لرفض الظلم والاستبداد، فالشعب التونسي عانى الأمرين من سطوة نظام لا يعرتف بالحرية الدينية ولا الحرية في التعبير ولم يوفر حياة كريمة لأبنائه الذي لم يجدوا سوء الهروب والارتحال من بلدهم إلى بلدان أوروبا والبلدان الخليجية حيث أشارت أخر الأرقام إلى أن إجمالي عدد التونسيين المقيمين في الخارج يبلغ حاليا 982 ألفا (إي ما يعادل نسبة 10% من سكان تونس) معظمهم بنسبة 84 في المائة استقروا في الدول الأوروبية.

أما الثورة المصرية فلم تكن غريبة فكلنا عشنا مصر وسمعنا ورأينا صورة المواطن المصري من خلال تواجد أخواننا أبناء الجالية المصرية بيننا منذ عقود من الزمن ومن خلال الإعلامي المصري والسينما المصرية التي عشنا معها في أُم الدنيا مصر منذ نعومة أظافرنا ، فثورة الشباب المصري لم تكن مفاجأة بالنسبة لنا لعلمنا بمعاناة هذا الشعب العربي العظيم وما تحقق على أيدي شباب ثورة 25 فبراير المصرية لهو أمر يستحق أن يشكر عليه هذا الشعب الذي رسم لنا صورة مشرفة لشعب عربي عريق أعلنها سلمية وفعلاً كانت سلمية ومطالبها المشروعة والتي وفقهم الله فيما سعوا من اجله لأن الله ينصر عباده ولو بعد حين طالما كانوا على حق فيما يسعون إليه ولو تطرقنا للأسباب التي دعت الشباب المصري للانتفاضة لوجدناها كثيرة لا تعد ولا تحصى ولو القينا نظرة بسيطة على عدد المصريين المهجرين من بلادهم بسبب سوء الأوضاع لوجدنا إن عدد المهاجرين المصريين في الخارج قد تزايد في السنوات الأخيرة ليصل إلي ما يقرب من‏ خمسة‏ ملايين مهاجر‏,‏ ما بين هجرة دائمة‏,‏ ومؤقتة‏ وهذا يعد سبب رئيسي يجعل الشعب المصري ينتفض ويعلنها "كفاية عوزين نعيش بكرامة".

وبين جودة النفط الليبي وفقر شعبها نرى القذافي يتربع على كرسيه متبختر بخيمته التي يحملها معه أينما ذهب نرى الشعب الليبي يعاني من فقر وبطالة لم نكن نتصور بأن هذا الشعب يمر بهذا الظلم في ظل الأموال الطائلة من عائدات النفط الأكثر جودة على مستوى العالم ، لم نكن نتصور بان هذا الشعب يعاني ويتألم وفي نفس الوقت نرى ونسمع بأن القذافي يُسخر أموال هذا الشعب لدعم حركات تمرد واحزاب معارضة في عدد من دول العلم ويهب لها المليارات بينما أبناء شعبه أحق بهذه الأموال من غيرهم وهذا استنساخ لسياسة النظام الإيراني الذي يقبع أبناءه تحت خط الفقر بينما أموال إيران تسخر لدعم الحركات الإرهابية والتحريضية في العراق ولبنان والبحرين والكويت واليمن ودعم أنظمة استبدادية على شعوبها مثل سوريا وحالياً العراق.

أما الشعب اليمني فلم يكن لأي عاقل بأن يرى هذا الشعب القبلي المتسلح بهذه الصورة الحضارية العربية المشرفة فثورته كانت سلمية وما زالت سلمية رغم القتل والاستفزاز الذي تمارسه السلطة ضد هذا الشعب الذي يمتلك السلاح والخبرة في التعامل مع الحروب كون هذا الشعب عاصر العديد من الحروب الأهلية والانقلابات السياسية التي سمحت بتسرب كميات هائلة من الأسلحة إلى المواطنين ، رغم هذا كله ورغم المعاناة التي تعانيها ثورة الشباب اليمني إلا أنها مازالت سلمية "سلمية" رغم الاعتداءات بالرصاص الحي ومسيل الدموع على هؤلاء الشباب المطالبين بتغيير نظام جثم على صدورهم لمدة ثلاثة عقود من الزمن من الفساد والتخلف والجوع والحروب ونهب الثروات وفساد السلطة، ولكننا نستذكر الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أتاكم أهل اليمن، أرق أفئدة، وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والفخروالخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم » ونحن ندرك بأن رسولنا الكريم لم ينطق عن الهوى إنما هو وحي من الله جل وعلا وهذا الحديث الشريف يصف ما يتحلى به شباب الثورة اليمنية التي نفتخر بهم وبعروبتهم وبثورتهم السلمية الصادقة في التعبير عن أرائهم بصورة حضارية راقية، وما هذه الثورة إلا نتاج فساد في السلطة جعلت المواطن اليميني يترنح باحثاً عن مصدر رزق له ولا بناءه فقد أظهرت دراسة حديثة أن العدد التقريبي للمغتربيناليمنيين بلغ ستة ملايين مهاجر خارج اليمن يتوزعون على أكثر من خمسون دولة حول العالم .

سوريا التي طالما سمعنا وأسمعتنا عائلة الأسد من الأب إلى الابن من خلال التصريحات التي يطلقونها في كل قمة عربية بأنهم حصن العرب المنيع ضد الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وهم القوة التي تحرر الأراضي الفلسطينية عندما سكتت الافواة العربية ، كنا مع الأسف نصدق بل نعيش الدور مع هذه التصريحات القومية الرنانة التي تعزف على وتر القومية العربية والدفاع عن الوطن العربي من الخطر الغربي والإسرائيلي المتغلغل في المنطقة، ولكن الواقع مخالف جدا للواقع الذي نعيشه فمنذ الستينات لم تطلق القوات السورية رصاصة واحدة على إسرائيل رغم أنها تحتل أجزاء من سوريا (الجولان) وكل ما نسمعه من القيادة السورية سوى "دعاية قومية " الغرض منها الحصول على دعم إيران لهذا النظام الظالم الجائر لحماية إسرائيل من جهة الجنوب والدفاع عنها حتى تستكمل مخططها الاستيطاني وبسط سيطرتها على دولة فلسطين كاملة رغم الاستغاثة التي توجها القيادات والفصائل الفلسطينية لسوريا للوقوف معها في نضالها ضد هذا الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ولكن الخيانة في دم هذه القيادة السورية التي خانت أبناءها أولا وغدرت برئيس وزراء لبناء بعملية قتل تخلو من الإنسانية وزعزعت امن واستقرار دولة لبنان من خلال دعم وتسليح حزب خارج عن القانون حزب"اللآت اللبناني" وبالإشارة إلى قسوة النظام السوري والحالة المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري في بلده فقد لجا أكثر من خمسة ملايين سوري للهجرة إلى دول أوروبية، أما في كندا والولايات المتحدة الأمريكية فيقدر عددهم بـثمانية ملايين مهاجر سوري.

أما البحرين فغير … البحرين غير عن كل الشعوب العربية الثائرة والتي نقف معهم قلباً وقالباً في الحصول على حياة كريمة، أما المواطن البحريني فليس بحاجة إلى ثورة ضد قيادته الكريمة التي وفرت له المسكن الكريم، الوظيفة، وفرت له الأمن والأمان، وفرت له حرية الرأي وتأدية الطقوس الدينية بكل حرية ودون قيود، وفرت له التعليم المجاني والرعاية الصحية المجانية، وفرت له مساحة من الحرية في التعبير السياسي ، وفرت لمواطنيها الأماكن الترفيهية والتعليمية والتثقيفية، أنشأت ألبنا التحتية الحديثة المتطورة فتحت الاستثمار بكافة أنواعه ، وفرت لمواطنيها مالا توفره دولة عربية أخرى لمواطنيها ، كيف تكون مظاهرات خارجية عن القانون ومدعوة من قبل جهات خارجية طامعة بمملكتنا الحبيبة بان تكون مثل ثورات الشباب العربي المطالب بحياة تستره من التشرد والضياع والفقر ؟! ولو قارنا الوضع الذي يعيشه المواطن البحريني بأقرانه في الدول العربية الأخرى التي شهدت ثورات شعبية لوجدنا إنه لا يوجد وجه شبة إطلاقاً لا من حيث الشبة ولا المضمون فلا مقارنة بين الحياة الميسورة التي يعيشها المواطن البحرين وما يتمتع به من مزايا وما يسخر له من خدمات في جميع المجالات وبين المواطن العربي الذي يطحن تحت رحى الفقر والظلم وكبت الحريات وغيرها مما يصعب حصره أو مقارنته بل على العكس فمن خرجوا للإطاحة بنظامنا جلهم يتقاضون رواتب عالية والبعض الأخر منهم لديه أكثر من مصدر دخل فأين وجه الشبة يا أولي الألباب؟
.
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى