الأمـــــة الأبية ( للشيخ محمد صالح المنجد )
الجمعة يوليو 18, 2008 3:07 am
الأمــــــــــة الأبـــــيــــــــــــــة
الشيخ محمد صالح المنجد
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة أيتها الأخوات : إن أمتنا هذه ، أمةٌ أبيَّةٌ ولله الحمد ، إنها أمةٌ لا ترضى الذل والهوان ، إنها أمةٌ تقاوم الذي يريد الاعتداء على مقدساتها وعقيدتها ، إن هذه الأمة فيها خيرٌ عظيم ، قال النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ [ مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خيرٌ أم آخره ] رواه الترمذي
وقال الحافظ حديث حسن .
فالخير باقٍ في هذه الأمة ، كما كان من أولها ، فكما أن الدين كان محتاجاً إلى أول هذه الأمة لإبلاغة ، وكذلك هو محتاجٌ إلى القائمين به في آخر هذه الأمة ، والفضل للمتقدم قطعاًَ ، كما أن الزرع محتاجٌ إلى المطر الأول ، وإلى المطر الثاني ، ولكنَّ احتياجه إلى الأول آكد ، فإنه لولاه ما نبت في الأرض ولا تعلق أساسه فيها . ابن كثير رحمة الله .
قال شيخ الإسلام : ومعنى الحديث أنه يكون في آخر الأمة من يقارب أولهم في الفضل ، وإن لم يكن منهم ، حتى يشتبه على الناظر أيهما أفضل ، وذلك لأنه قال : لا يدرى أوله خيرٌ أم آخره . حتى يشتبه على الناظر أيهما ، وذلك لأنه قال : لا يدرى أوله خيرٌ أم آخره . ومن المعلوم أن الله يعلم ، أيهما خير ، وهذا فيه بشارةٌ عظيمةٌ لنا ، بأن الخير موجودٌ في هذه الأمة ، إلى قيام الساعة ، ألا ترى أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ قال في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم رحمة الله : [ لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله فيهم وهم كذلك ] فهذه الطائفة المنصورة باقية إلى قيام الساعة ، تنافح عن دين الأمة ، تنافح عن عقيدة هذه الأمة ، تنافح عن شريعتها ، وعن أحكام ربها ، وعن مقدساتها ، بالسنان واللسان ، لا يضرهم من خالفهم ، حتى تقوم الساعة . قال النووي رحمه الله : في بيان أنه لا يلزم من هذه الطائفة أن تكون واحدة ، أو أن يكون واحداً قائماً بجميع الدين ، بل يمكن أن تكون الطائفة جماعةً متعددةً من أنواع المؤمنين ، ما بين شجاعٍ وبصيرٍ بالحرب وفقيهٍ ومحدثٍ ومفسرٍ وقائمٍ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وزاهدٍ وعابد ، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلدٍ واحد ، بل يجوز اجتماعهم في قُطْرٍ واحد ، وافتراقهم في أقطار الأرض ، ويجوز أن يجتمعوا في البلد الواحد ، وأن يكونوا في بعضٍ منه دون بعض ، ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم ، أولاً فأولاً ، أي أنهم يقلون ، إلى أن لا يبقى إلى فرقة واحدة ، ببلدٍ واحد ، فإذا انقرضوا جاء أمر الله ، يعني قامة الساعة .
هذه الأمة لا يزال الله يغرس فيها غرساً ، إلى يوم القيامة ، لا يزال الله سبحانه وتعالى ، يظهر فيها من يظهر دينه ، قال عليه الصلاة والسلام :[ لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته ] رواه أحمد . وهو حديث صحيح .
الشيخ محمد صالح المنجد
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة أيتها الأخوات : إن أمتنا هذه ، أمةٌ أبيَّةٌ ولله الحمد ، إنها أمةٌ لا ترضى الذل والهوان ، إنها أمةٌ تقاوم الذي يريد الاعتداء على مقدساتها وعقيدتها ، إن هذه الأمة فيها خيرٌ عظيم ، قال النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ [ مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خيرٌ أم آخره ] رواه الترمذي
وقال الحافظ حديث حسن .
فالخير باقٍ في هذه الأمة ، كما كان من أولها ، فكما أن الدين كان محتاجاً إلى أول هذه الأمة لإبلاغة ، وكذلك هو محتاجٌ إلى القائمين به في آخر هذه الأمة ، والفضل للمتقدم قطعاًَ ، كما أن الزرع محتاجٌ إلى المطر الأول ، وإلى المطر الثاني ، ولكنَّ احتياجه إلى الأول آكد ، فإنه لولاه ما نبت في الأرض ولا تعلق أساسه فيها . ابن كثير رحمة الله .
قال شيخ الإسلام : ومعنى الحديث أنه يكون في آخر الأمة من يقارب أولهم في الفضل ، وإن لم يكن منهم ، حتى يشتبه على الناظر أيهما أفضل ، وذلك لأنه قال : لا يدرى أوله خيرٌ أم آخره . حتى يشتبه على الناظر أيهما ، وذلك لأنه قال : لا يدرى أوله خيرٌ أم آخره . ومن المعلوم أن الله يعلم ، أيهما خير ، وهذا فيه بشارةٌ عظيمةٌ لنا ، بأن الخير موجودٌ في هذه الأمة ، إلى قيام الساعة ، ألا ترى أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ قال في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم رحمة الله : [ لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله فيهم وهم كذلك ] فهذه الطائفة المنصورة باقية إلى قيام الساعة ، تنافح عن دين الأمة ، تنافح عن عقيدة هذه الأمة ، تنافح عن شريعتها ، وعن أحكام ربها ، وعن مقدساتها ، بالسنان واللسان ، لا يضرهم من خالفهم ، حتى تقوم الساعة . قال النووي رحمه الله : في بيان أنه لا يلزم من هذه الطائفة أن تكون واحدة ، أو أن يكون واحداً قائماً بجميع الدين ، بل يمكن أن تكون الطائفة جماعةً متعددةً من أنواع المؤمنين ، ما بين شجاعٍ وبصيرٍ بالحرب وفقيهٍ ومحدثٍ ومفسرٍ وقائمٍ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وزاهدٍ وعابد ، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلدٍ واحد ، بل يجوز اجتماعهم في قُطْرٍ واحد ، وافتراقهم في أقطار الأرض ، ويجوز أن يجتمعوا في البلد الواحد ، وأن يكونوا في بعضٍ منه دون بعض ، ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم ، أولاً فأولاً ، أي أنهم يقلون ، إلى أن لا يبقى إلى فرقة واحدة ، ببلدٍ واحد ، فإذا انقرضوا جاء أمر الله ، يعني قامة الساعة .
هذه الأمة لا يزال الله يغرس فيها غرساً ، إلى يوم القيامة ، لا يزال الله سبحانه وتعالى ، يظهر فيها من يظهر دينه ، قال عليه الصلاة والسلام :[ لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته ] رواه أحمد . وهو حديث صحيح .
رد: الأمـــــة الأبية ( للشيخ محمد صالح المنجد )
الجمعة أغسطس 08, 2008 3:31 am
مشكور جدااا يا فارس الظلام
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى